كلمة العميد

مرحبا بكم جميعا . وأحييكم بتحية الإسلام . تحية من عند الله مباركة طيبة . فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في عالمنا المعاصر. تتربع الحاسبات وتقنية المعلومات على قمة هرم الاهتمام الإنساني، فقد اختزلت الزمن واختصرت المسافات وحولت المجتمعات إلى متقدمة أو متخلفة.  وغيرت نمط الحياة على هذا الكوكب بصورة ملحوظة، وأصبح من يمتلك المعلومة يمتلك عناصر القوة وعوامل السيطرة في عالم متنافس يستند إلى المعلومة في كل شيء.

 

لقد غزت هذه التقنيات حياتنا ولم تترك بيت مدر ولا وبر إلا دخلته بدون استئذان.  ودخلنا طائعين أو مكرهين العصر الرقمي وتوسع نطاق المجتمعات الافتراضية التي تحول فيها البشر إلى كائنات رقمية افتراضية تجوب عوالم متعددة وتعيش على الشبكة المعلوماتية وتتواصل مع بعضها في كافة أنحاء عالمنا الكبير. ودخلنا عصر المعرفة بعد أن اجتزنا عصر المعلومات وأصبح مطلوبا منا أن نصنع المعرفة وننشرها ونديرها ونستثمرها لتحسين مستوى معيشتنا ونوعية حياتنا بشكل مستدام . وهذا هو العبء الذي تحمله كلية الحاسبات وتقنية المعلومات على عاتقها إذ أن التقدم العلمي والتقني المتسارع لا يترك مجالا لمتكاسل أو متباطئ وإلا كان خارج إطار الزمن.

 

إننا في كلية الحاسبات نعمل على الارتقاء بالكلية لتكون درة مضيئة على جبين جامعة الطائف كوفاء للدعم المتواصل الذي تتلقاه من إدارة الجامعة . فنحن نحرص على تقديم خريجين تفخر بهم الجامعة مؤهلين وفقا للمعايير الأكاديمية العالمية يلبون حاجة المجتمع ويوافون روح العصر وقادرون على المنافسة في مجال تخصصهم وقادرون على الإسهام في التنمية الشاملة والتطور الحضاري للمجتمع في واحد من أكثر مجالات العلم تطورا وأبرزها أثرا في حياتنا .. هذا بالإضافة إلى تهيئة بيئة بحثية واعدة تساهم في رفع اسم جامعة الطائف في المنتديات العلمية الدولية.

 

فنحن نحرص في كلية الحاسبات على تقديم برامج أكاديمية تنافسية حصلت على الاعتماد الدولي ABET في قسم هندسة الحاسب وقسم علوم الحاسب ونسعى لنحصل عليه كذلك في قسم تقنية المعلومات .. كما نعمل على صقل مهارات طلابنا قبل تخرجهم من خلال التدريب الميداني ومن خلال الشراكة مع بيوت الخبرة المتخصصة في مجالنا مثل سيسكو عبر برنامج فاعل. ونشارك بفاعلية في العديد من الأنشطة الطلابية في المجلات الرياضية والعلمية والأكاديمية والاجتماعية والثقافية.