عن البرنامج

إستجابة لمتطلبات النمو والتطور الذي تقتضيه خطط التنمية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، كان لا بد من إستحداث برامج دراسات عليا في كلية الهندسة -جامعة الطائف، يكون لها من الأهداف والخطط والشروط ما يجعلها مؤهلة لإثراء المجتمع من النواحي العلمية، والمساهمة في إقتراح الحلول المناسبة للمشكلات التي تعترض تنفيذ خطط التنمية. وإنطلاقا من رؤية المملكة العربية السعودية 2030، أصبحت الطاقة المتجددة جزءاً من خطط التنويع الاقتصادي التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية مؤخرا. وقد قامت المملكة بالتركيز على هذا القطاع غير النفطي نتيجة إرتفاع الاستهلاك المحلي للنفط، والحاجة إلى توفير فرص عمل كثيرة للشباب السعودي، فضلاً عن إنخفاض تكاليف إنتاج مستلزمات إنتاج الطاقة المتجددة. كما إتخذت المملكة العربية السعودية عدة إجراءات لإعادة تطوير وهيكلة المؤسسات المعنية بصناعة الطاقة المتجددة حيث تم توحيد المهام الإدارية لهذا المجال في وزارة موحدة وهي وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية. هذا وتتمتع المملكة العربية السعودية بمقومات قوية في مجال الطاقة المتجددة، وتطمح إلى تنمية قطاع تنافسي فيها مما يؤدي إلي تحقيق الإستقرار الإقتصادي لمواطنيها في المستقبل القريب.
 
ومن هذا المنطلق فقد إتخذت المملكة مجموعة من الإجراءات لتنوع مصادر الطاقة، وذلك من خلال إطلاق البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي عززريادة المملكة لقطاع الطاقة المتجددة وإستخدامها لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية. بالإضافة لهذا فإن توافر وتنوع مصادر الطاقة المتجددة ورفع كفائتها يساهم في خفض مستويات التلوث البيئي مما يجعل للمملكة العربية السعودية دورا رياديا في مجال الطاقة المتجددة مع الحفاظ علي دورها القيادي عالميا كمصدر موثوق للطاقة. ومن هذا المنطلق أصبح علي كليات الهندسة بالجامعات السعودية ضرورة تهيئة الخريجين لسوق العمل المتخصص في الطاقة المتجددة وتطبيقاتها من خلال تطوير برامجها الهندسية الأساسية، وتأهيل وتنمية مهارات المهندسين الذين يعملون بالمجالات ذات الصلة بقطاع الطاقة المتجددة، وكذلك من خلال برامج الدراسات العليا الموجهة من أجل إعداد كوادر هندسية متميزة تستطيع أن تقود مسيرة التطوير في مجال الطاقة المتجددة والمستدامة.